الخميس، 28 يناير 2016

د.عائض بن عبد الله القرني |
سجن شاعران أثناء الثورة الفرنسية فنظر أحدهما من السجن إلى النجوم وضحك .. ونظر الآخر إلى الطين في الشارع المجاور وبكى ,, والمكان هو المكان والقضية هي القضية ... لكن اختلفت الرؤية ....
الأول نظر إلى الأعلى حيث جمال النجوم ... وارتفاع النجوم وروعة النجوم فاستبشر خيرآ وتبسم لجمال الكون ... والثاني نظر إلى أسفل حيث الطين .. وانحطاط الطين .. فنظر بعبوس وتشاؤم ....
وهكذا الناس جميعا أمام كل حادثه .. وكل شخص وكل قضيه .. فمنهم من ينظر في الجانب المشرق فيطالع الحسنات في الأشخاص فيسُر بها وآخر يطالع الجانب المظلم وينظر إلى السيئات في الأشخاص فيكرها ....
ألا فانظروا إلى النصف المليء من الكوب .. وطالعوا النجوم وانسوا ظلمة الليل ... الله أكبر جميل يحب الجمال ... الكون جميل ... السماء صافيه ... الشمس بهية ... فكن أنت جميلا لترى الجمال ....
النفوس الجميلة ... نفوس طاهرة راضيه ... والنفوس الكريهة ... نفوس آثمه خاطئة

الأربعاء، 27 يناير 2016

مناجاة

إلهِي كَسْرِي لا يَجْبُرُهُ إلاَّ لُطْفُكَ وَحَنانُكَ، وَفَقْرِي لا يُغْنِيهِ إلاَّ عَطْفُكَ وَإحْسانُكَ، وَرَوْعَتِي لا يُسَكِّنُهَا إلاَّ أَمانُكَ، وَذِلَّتِي لا يُعِزُّها إلاَّ سُلْطانُكَ، وَأُمْنِيَّتِي لا يُبَلِّغُنِيها إلاَّ فَضْلُكَ، وَخَلَّتِي لا يَسُدُّها إلاَّ طَوْلُكَ، وَحاجَتِي لا يَقْضِيها غَيْرُكَ، وَكَرْبِي لاَ يُفَرِّجُهُ سِوى رَحْمَتِكَ، وَضُرِّي لا يَكْشِفُهُ غَيْرُ رَأْفَتِكَ، وَغُلَّتِي لا يُبَرِّدُها إلاَّ وَصْلُكَ، وَلَوْعَتِي لا يُطْفِيها إلاَّ لِقآؤُكَ، وَشَوْقِي إلَيْكَ لا يَبُلُّهُ إلاَّ النَّظَرُ إلى وَجْهِكَ، وَقَرارِي لا يَقِرُّ دُونَ دُنُوِّي مِنْكَ، وَلَهْفَتِي لاَ يَرُدُّها إلاَّ رَوْحُكَ، وَسُقْمِي لا يَشْفِيهِ إلاَّ طِبُّكَ، وَغَمِّي لا يُزِيلُهُ إلاَّ قُرْبُكَ، وَجُرْحِي لا يُبْرِئُهُ إلاَّ صَفْحُكَ، وَرَيْنُ قَلْبِي لا يَجْلُوهُ إلاَّ عَفْوُكَ، وَوَسْواسُ صَدْرِي لا يُزِيحُهُ إلاَّ أَمْرُكَ.
 
فَيا مُنْتَهى أَمَلِ الآمِلِينَ، وَيا غايَةَ سُؤْلِ السَّآئِلِينَ، وَيا أَقْصى طَلِبَةِ الطَّالِبِينَ، وَيا أَعْلَى رَغْبَةِ الرَّاغِبِينَ، وَيا وَلِيَّ الصَّالِحِينَ، وَيا أَمانَ الْخآئِفِينَ، وَيا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ، وَيا ذُخْرَ الْمُعْدِمِينَ، وَيا كَنْزَ الْبآئِسِينَ، وَيا غِياثَ الْمُسْتَغيثِينَ، وَيا قَاضِيَ حَوائِجَ الْفُقَرآءِ وَالْمَساكِينِ، وَيا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ، وَيا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، لَكَ تَخَضُّعِي وَسُؤالِي، وَإلَيْكَ تَضَرُّعِي وَابْتِهالِيْ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُنِيلَنِي مِنْ رَوْحِ رِضْوانِكَ، وَتُدِيمَ عَلَيَّ نِعَمَ امْتِنانِكَ، وَها أَنَا بِبابِ كَرَمِكَ واقِفٌ، وَلِنَفَحاتِ بِرِّكَ مُتَعَرِّضٌ، وَبِحَبْلِكَ الشَّدِيدِ مُعْتَصِمٌ، وَبِعُرْوَتِكَ الْوُثْقى مُتَمَسِّكٌ.
 
إلهِي ارْحَمْ عَبْدَكَ الذَّلِيلَ، ذَا اللِّسانِ الْكَلِيلِ وَالْعَمَلِ الْقَلِيلِ، وَامْنُنْ عَلَيْهِ بِطَوْلِكَ الْجَزِيلِ، وَاكْنُفْهُ تَحْتَ ظِلِّكَ الظَّلِيلِ يا كَرِيمُ يا جَمِيلُ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

الأربعاء، 1 يونيو 2011

قيمة الزمن عند العلماء


الحمد الله الذي جعل الليل والنهار خلفة لم أراد أن يذكر أو أراد شكورا، والصلاة والسلام على من بعثه ربه هاديا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا

فإن العمر الذي يملكه الإنسان نعمة كبرى بحمد الله عليها ، والحياة أمامه فرصة للنجاح وسبيل لنيل الخير في الدنيا والآخرة ، ولذلك قيل : المؤمن وليده وقته ؛ لأنه يسير في حياته على خطى ونظام ، يستغل من خلالها كل مقدار من وقته دون تسويف أو غبطاء ، ودون تخليط أو اضطراب ؛ فيغالي بوقته مغالاة شديدة ؛ لأن الوقت عمره ، فإذا سمح بضياعه وترك العوادي تنهيه فهو ينتحر بهذا المسلك الطائش .

وإن المسلم الفطن يسعى لاستغلال كل لحظة من لحظات حياته دون ضياع او تفويت ؛ لأنها محسوبة عليه في سجل الآخرة ... بل إنه يعمل في أيام دهره حتى لا تعمل هي فيه ، يقول صلى الله عليه وسلم : " أعذر الله عز وجل إلى امريء أخّر عمره حتى بلّغه ستين سنة " أي : أزال عذره ولم يبق له موضعا للاعتذار ، إذ أمهله مدة مديدة من العمر .

والزمان أيها الاخوة والأخوات أشرف من أن يضيع منه لحظة ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من قال سبحان الله العظيم وبحمد غُرست له بها نخله في الجنة " ، فكم يضيع الآدمي من ساعات يفوته فيها الثواب الجزيل ، وهذه الأيام مثل المزرعة ، فكأنه قيل للإنسان : كلما بذرت حبة أخرجنا لك ألف حبة ؛ فهل يجوز للعاقل أن يتوقف في البذر ويتوانى ؟! . كان الحسن يقول : ابن آدم ، نهارك ضيفك فأحسن إليه ، فإنك إن أحسنت إليه ارتحل بحمدك ، وأن اسأت إليه ارتحل بذمك وكذلك ليلتك .

فكم من نفس مؤمنة أملت العمل في مواسم الطاعات في لحظة تقصير منها فحيل بينها وبين ما تشتهي ... وكم من نفس مؤمنة أملت صيام رمضان فلم تستطع .. وكم من نفس مؤمنة ترقد على السريير تتمنى أن تعود إلى صحتها لتعمل لآخرتها ... !

أيها الأخوة والأخوات في الله : لقد أدرك أسلاف الأمة رحمهم الله أن الفراغ يدمر ألوف الكفايات والمواهب ويخفيها وراء ركام هائل من الاستهانة والاستكانة ، ويتبع هذا الإهدار الشنيع لقيمة الوقت والعمل مصائب لا حصر لها في كل مناحي الحياة ... لذا سعى السلف رحمهم الله إلى الاتعاظ بالزمن والاهتمام بالوقت ، فسخروا حياتهم لخدمة الدين وعمارة الآخرة .

قال الحسن البصري رحمه الله : ابن آدم ، إنما أنت أيام ، وكلما ذهب يوم ذهب بعضك ، وكان الخليل بن أحمد الفراهيدي يقول : اثقل الساعات عليّ ساعة آكل فيها .

وقال وهيب بن الرود : إن استطعت ألا يشغلك عن الله تعالى أحد فافعل।
وهذاهو الإمام ابن الجوزي يشرح تلك الحال ويحكي لنا كيف استفاد من الوقت في حضور البطالين الفارغين فيقول : لما رأيت أن الزمان أشرف شيء والواجب انتهازه بفعل الخير ، كرهت ذلك وبقيت معهم بين أمرين : إن أنكرت عليهم وقعت في وحشة لموضع قطع المألوف ، وإن تقبلته منهم ضاع الزمان ، فصرت أدافع اللقاء جهدي ، فإذا غلبت قصرت في الكلام لأتعجل الفراق ، ثم أعدت أعمالا لا تمنع من المحادثة لأوقات لقائهم ؛ لئلا يمضي الزمان فارغا ... فجعلت من المستعد للقائهم قطع الكاغد ( أي قص الورق) وبري الأقلام ، وحزم الدفاتر ، فإن هذه الأشياء لا بد منها ، ولا تحتاج إلى فكر وحضور قلب ، فأرصدتها لأوقات زيارتهم لئلا يضيع شيء من وقتي ।


ونقل عن ابن جرير الطبري المفسر المشهور أنه قال لأصحابه : اتنشطون لتفسير القرآن ؟ قالوا : كم يكون قدره ؟ قال : ثلاثون ألف ورقة ، فقالوا : : هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه ، فقال : إنا لله ! ماتت الهمم ، فاختصر في نحو ثلاثة آلاف ورقه .

وحقاّ ما قاله الوزير ابن هبيرة رحمه الله

والوقت أنفس ما عُنيت بحفظه ***** وأراه أسهل ما عليك يضيعُ

ولقد تعدى اهتماهم بالوقت أنفسهم ليصل إلى أبنائهم ، فمن حسن التربية تعويد الأبناء على الاستفادة من الأوقات وعمارتها بما هو مفيد ليتعودوا على ذلك من الصغر ، قال عبدالله بن عبدالملك رحمه الله : كما مع أبينا في موكبه فقال : سبّحوا حتى تلك الشجرة ، فنسبح حتى نأتيها ، فإذا رفعت لنا شجرة أخرى قال : كبّروا حتى تلك الشجرة ن فكان يصنع بنا ذلك .

وكان المجد بن تيمية جد شيخ الإسلام إذا دخل الخلا يأمر خادمه أن يقرأ عليه من كتاب حتى يضيع عليه الوقت في الخـــــلاء .

هكذا كانت نظرتهم للزمن ... فكانت له قيمة عظيمة عندهم ، يعزُّ على الكريم أن يضيع دقيقة في غير طاعة ، أو يفرط في لحظة في غير مصحلة ! .

لسان حال الواحد منهم يقول

إذا كنت أعلم علما يقينا **** بأن جميع حياتي كساعة

فلم لا أكون ضنينا بهــــا **** وأجعلها في صلاح وطاعة

جعلنا الله وإياكم ممن طال عمره وحسن عمله .... وختم لنا ولكم بخير ، ورزقنا الإخلاص في القول والعمل ، إنه جواد كريم .

الاثنين، 25 أبريل 2011



يا شباب :

ميدانكم الأول أنفسكم :
فإذا انتصرتم عليها كنتم على غيرها أقدر ،

وإذا أخفقتم فى جهادها كنتم عما سواها أعجز .

فجربوا الكفاح معها اولاً.....

واذكروا أن الدنيا جميعا تترقب جيلا من الشباب الممتاز بالطهر الكامل والخلق القوى الفاضل ،
فكونوا أنتم هذا الشباب .. ولا تيأسوا ،

وضعوا نصب أعينكم قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (( اضمنوا لى ستا من انفسكم أضمن لكم الجنة: اصدقوا اذا حدثتم ، وأوفوا اذا وعدتم ، وأدوا اذا أؤتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضوا ابصاركم ، وكفوا أيديكم ))

ثم انظروا هل أنتم كذلك ؟
(من كلمات الإمام البنا رحمه الله)

الجمعة، 22 أبريل 2011

أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة


بينما كنت مهموما أتابع أخبار المسلمين وما أصابهم من مصائب،
خاطبتني نفسي قائلة: يا هذا، أنت من يؤخر النصر عن هذه الأمة، بل وأنت سبب رئيسي في كل البلاء الذي نحن فيه !

قلت لها: أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة ولا قوة، لو أمرت المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتهم ما انتصحوا ..

فقاطعتني مسرعة، إنها ذنوبك ومعاصيك التي ملّ وكلّ ملك الشمال في تدوينها، إنها معاصيك التي بارزت بها الله ليل نهار .. إنه زهدك عن الواجبات وحرصك على المحرمات ..

قلت لها: وماذا فعلت أنا حتى تلقين عليّ اللوم في تأخير النصر ..

قالت: يا عبدالله والله لو جلست أعد لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل، فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعة؟

قلت: نعم أحيانا، ويفوتني في بعض المرات ..

قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدّعي قدرتك على الجهاد ضد عدوّك، وقد فشلت في جهاد نفسك أولا، في أمر لا يكلفك دما ولا مالا، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار ..كيف تطلب الجهاد، وأنت الذي تخبّط في أداء الصلوات المفروضة، وضيّع السنن الراتبة، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار الصباح والمساء، ولم يتحصّن بغض البصر، ولم يكن بارّا بوالديه، ولا واصلا لرحمه ؟

واستطردت: كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك، وأنت نفسك لم تحكمها في نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتق الله فيهم، ولم تدعهم إلى الهدى، ولم تحرص على إطعامهم من حلال، وكنت من الذين قال الله فيهم: "يحبون المال حبا جما"، فكذبت وغششت وأخلفت الوعد فاستحققت الوعيد ..

قلت لها مقاطعا: ومال هذا وتأخير النصر؟ أيتأخر النصر في الأمة كلها بسبب واحد في المليار ؟

قالت: آه ثم آه ثم آه، فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك إلا من رحم الله.. كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبأون بطاعة ولا يخافون معصية وتعلّل الجميع أنهم يطلبون النصر لأن بالأمة من هو أفضل منهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء إلا من رحم رب السماء ..

أما علمت يا عبدالله أن الصحابة إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا أن بالجيش من أذنب ذنبا .. فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى صغيرها ومن حقيرها إلى عظيمها ..

ألا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها ؟

بدأت قطرات الدمع تنساب على وجهي، فلم أكن أتصوّر ولو ليوم واحد وأنا ذاك الرجل الذي أحببت الله ورسوله وأحبببت الإسلام وأهله، قد أكون سببا من أسباب هزيمة المسلمين .. أنني قد أكون شريكا في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير من بقاع الأرض ..
لقد كان من السهل عليّ إلقاء اللوم، على حاكم وأمير، وعلى مسؤول ووزير،

لكنني لم أفكر في عيبي وخطأي أولا .. ولم أتدبّر قول الله تعالى: { إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم }

فقلت لنفسي: الحمد لله الذي جعل لي نفسا لوّامة، يقسم الله بمثلها في القرآن إلى يوم القيامة .. فبماذا تنصحين ؟

فقالت: ابدأ بنفسك،
قم بالفروض فصل الصلوات الخمس في أوقاتها وادفع الزكاة وإياك وعقوق الوالدين، تحبّب إلى الله بالسنن، لا تترك فرصة تتقرّب فيها إلى الله ولو كانت صغيرة إلا وفعلتها، وتذكر أن تبسّمك في أخيك صدقة،
لا تدع إلى شيء وتأت بخلافه فلا تطالب بتطبيع الشريعة إلا إذا كنت مثالا حيا على تطبيقها في بيتك وعملك، ولا تطالب برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه، ولا تلق اللوم على الآخرين تهرّبا من المسؤولية،
بل أصلح نفسك وسينصلح حال غيرك،
كن قدوة في كل مكان تذهب فيه .. إذا كنت تمضي وقتك ناقدا عيوب الناس، فتوقّف جزاك الله خيرا فالنقّاد كثر وابدأ بإصلاح نفسك ..

وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر أنت ومن معك، وكل من سار على نهجك، فتكون ممن قال الله فيهم: { إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقداكم } .. واعلم أن كل معصية تعصي الله بها وكل طاعة تفرّط فيها هي دليل إدانة ضدّك في محكمة دماء المسلمين الأبرياء ..

فرفعت رأسي مستغفرا الله على ما كان مني ومسحت الدمع من على وجهي ..

وقلت يا رب .. إنها التوبة إليك .. لقد تبت إليك ..

ولنفتح صفحة حياة جديدة .. بدأتها بركعتين في جوف الليل .. أسأل الله أن يديم عليّ نعمتهما ..

......................................

عبدالكريم الكاتب

الخميس، 24 مارس 2011

الثلاثاء، 30 يونيو 2009

أحيانا تأسرنا الأحزان أسرا..
فنقترب من اليأس شبرا..
ونتمنى لو أننا نرحل قمرا..
نترك خلفنا الأوجاع ونبتعد عنها دهرا..
فتسود الدنيا في أعيننا..
وتهجر البسمة تغرنا..
ونتمنى لو أننا لم نولد..
لكن مهلا..
فهناك نور شمعة لا ينطفئ..
شمعة وقودها الإيمان..
وزادها المشاعر الصادقة والإحسان..
وأهلها من قطنوا دنيا الأمل..
فيا شباب..
يا بريق أمل قادم من دنيا الأشجان..
اتركوا عنك تلك الألوان..ألوان السواد والليل والهجران..ولتبتسموا..فنحن ببسمتكم نفرح..وبسعادتكم نمرح..ومعكم ومع آمالكم الحلوة القادمة نسرح..